ما اللسانيات الحاسوبيّة ؟
وردت عدّة تسميات مرادفة لمصطلح اللسانيات الحاسوبيّة وهي اللغويات المعلوماتيّة وعلم اللغة الحاسوبيّ والهندسة اللسانيّة وتكنولوجيا اللّسان والحاسوبيّة... إلا أنّ الشائع بين الناس هو اللسانيات الحاسوبيّة لارتباط الجانب اللساني بالجانب التقني الحاسوبي في هذا العلم باللسان.
ونورد إجمالا المواضيع البحثيّة والاستراتيجيّة التي يهتم بها المخبر وأعضاؤه في شكل نقاط هي:
- دراسة مستويات اللّغة من منظور حاسوبيّ
- العمل على أن تكون اللسانيات الحاسوبيّة مندرجة ضمن ما يسمّي الذكاء الاصطناعيّ، لأنّ عمل اللساني والخبير في الإعلاميّة يُختزل تقريبا في السعي إلى ترجمة اللّغة إلى رموز رياضيّة (الرياضيات التطبيقيّة : وهي استثمار معطيات الرياضيات في مجال معرفي نحو التحليل الرقميّ للسان) ليفهمها الحاسوب ويعالجها
- تعمل اللّسانيات الحاسوبيّة على بناء برامج حاسوبيّة أساسها أنظمة اللغة الطبيعيّة قصد محاكاة عمل دماغ البشر.
- توظيف الحاسوب، بما يحتويه من إمكانات رياضية رمزيّة، وسعة تخزينية هائلة تفوق ذهن الإنسان، لخدمة اللغة الطبيعيّة.
اللسانيات الحاسوبيّة علم موضوعه وضع برامج تحاكي عمل ذهن الإنسان لأنّه يتميّز عن سائر الحيوانات بكون عقله ينتج أنظمة رمزية (هي اللغة) ويفك في الآن ذاته شفرات الترميز
- هو علم يسعي إلى ترجمة اللّغة إلى رموز رياضيّة يستوعبها الحاسوب (مدخل) ويقّدم نتائجها (مخرج) للتحليل والمقارنة بين الطبيعيّ والصناعيّ
- آخر علم من علوم اللسانيات بفرعيه النظريّ (بحوث نادرة) والتطبيقيّ ويرتبط بحاجة الإنسان اليوم إلى الحاسوب والحوسبة. لذا يمكن اعتبار مكوّنات اللسانيات الحاسوبيّة نوعين:
* نوع نظريّ يهتمّ بحساب المسائل اللّسانيّة في علاقتها بالمعرفة الذهنيّة... حساب المسائل يرتكز على الرياضيات في عمليّة التشفير وعلى الهندسة (وتسمّي أيضا لسانيات شكليّة) (La linguistique formelle)
* نوع تطبيقيّ يهتمّ بحساب النتائج المتحقّقة في النمذجة الصناعيّة ومقارنتها باللّغة الطبيعيّة. وممّا تحقّق في الجانب التطبيقيّ إلى الآن نذكر على سبيل المثال الترجمة الآليّة، تصويب أخطاء الرسم، البحث عن المعلومات، تلخيص النصوص بنوعيها المكتوبة والشفويّة. مسح النصوص، مسح الأصوات والتعرّف عليها.
ولنلاحظ أن موضوع اللسانيات الحاسوبيّة بشقيه النظريّ والتطبيقيّ يقوم على تصوّر نظريّ يتخيّل الحاسوب عقلا بشريّا يشفر اللّغة ويفك تشفيرها.
- هو علم من المعرفة تجتمع فيه خصائص اللّسان بخصائص الإعلاميّة والرياضيات والمنطق وعلم الأعصاب والفلسفة
- حين أنّ موضوع اللّسانيات الحاسوبيّة محاولة فهم اللغة الطبيعيّة بواسطة الإعلاميّة، فالمعالجة الآليّة أعمّ وأشمل من اللسانيات الحاسوبيّة.
- دور المعالجة الآليّة للّغة وضع مجموعة من التطبيقات لإدماج اللغة في الحاسوب وتسمّى في بعض الجامعات الهندسة اللسانيّة (Ingénierie linguistique)